انخفاض ضغط الدم Hypotension

حميد صالح الحراسي
المؤلف حميد صالح الحراسي
تاريخ النشر
آخر تحديث

 انخفاض ضغط الدم هو انخفاض أو هبوط في ضغط الدم، وخاصة في شرايين الدورة الدموية، وضغط الدم هو قوة دفع الدم ضد جدران الشرايين عند ضخ الدم من القلب، ويعتبر أن هناك انخفاض في ضغط الدم بشكل عام عندما يكون ضغط الدم الإنقباضي أقل من 90 ملم من الزئبق (ملم زئبق) أو الإنبساطي أقل من 60 ملم زئبق. 

هبوط في ضغط الدم
انخفاض ضغط الدم

الضغط الإنقباضي : هو الضغط الناتج من قوة دفع القلب للدم خلال الشرايين الى باقي إجزاء الجسم أثناء انقباض القلب. 

الضغط الإنبساطي : هو ضغط الدم في الشرايين عند انبساط القلب (بين الدقات). 

  • يعتبر ضغط الدم طبيعي عندما يكون الضغط الإنقباضي 120 (ملم زئبق) و الضغط الإنبساطي 80 (ملم زئبق) .
  • وعندما يكون أحد الضغطين منخفض والأخر طبيعي فهنا يكون ضغط الدم منخفض. 

قد يكون انخفاض ضغط الدم جيداً لبعض الأشخاص، وبالنسبة لبعض الناس الذين يمارسون الرياضة ويكونون في لياقة بدنية عالية، يكون انخفاض ضغط الدم هو علامة على الصحة الجيدة واللياقة البدنية . وبالنسبة لكثير من الناس، الإنخفاض المفرط في ضغط الدم يسبب الدوار والإغماء أو ربما كان دليلاً على اضطرابات خطيرة أو خلل في القلب، والغدد الصماء أو الأعصاب. 

الإنخفاض الشديد في ضغط الدم يمكن أن يمنع وصول الأوكسجين والمواد المغذية الى الدماغ و أجهزة الجسم الأخرى ، مما يؤدي إلى حالة تهدد الحياة تُدعــى بالصدمة. 

أسباب انخفاض ضغط الدم

يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم بسبب ما يلي : -

  1. انخفاض حجم الدم .
  2. التغيرات الهرمونية .
  3. اتساع الأوعية الدموية .
  4. الآثار الجانبية للدواء .
  5. فقر الدم .
  6. مشاكل في القلب .
  7. مشاكل الغدد الصماء .

انخفاض حجم الدم أو نقص حجم الدم هو السبب الأكثر شيوعاً لانخفاض ضغط الدم، ويمكن أن ينجم عن النزيف، أو كمية غير كافية من السوائل كما هو الحال في المجاعة، أو زيادة في خسارة السوائل من الإسهال أو القيء .

  • وغالباً ما ينجم نقص حجم الدم للاستخدام المفرط للمدرات البولية ، ويمكن أيضاً أن يعزى انخفاض ضغط الدم لسكتة قلبية .
  • قد يكون الجسم فيه ما يكفي من السوائل ولكن لا تحتفظ بالشوارد ، فغياب التعرق، و الدوار الخفيف والبول داكن اللون أيضاً يعتبر من الدلائل .
  • هناك أدوية أخرى يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم عن طريق آليات مختلفة ، فالإستخدام المزمن لحاصرات ألفا أو حاصرات بيتا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم .
  • استخدام حاصرات بيتا يمكن أن يسبب انخفاض ضغط الدم على حد سواء عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب وعن طريق تقليل قدرة الضخ لعضلة القلب .

انخفاض الانتاج القلبي على الرغم من حجم الدم الطبيعي، نظراً لفشل القلب الاحتقاني الحاد، احتشاء كبير لعضلة القلب، مشاكل صمام القلب، أو انخفاض شديد لمعدل ضربات القلب (بطء القلب) غالباً ما ينتج انخفاض ضغط الدم، ويمكن أن يتطور بشكل سريع إلى صدمة قلبية ، وعدم انتظام ضربات القلب غالباً ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم عن طريق هذه الآلية .

بعض أمراض القلب يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، بما في ذلك انخفاض شديد لمعدل ضربات القلب (بطء دقات القلب)، مثل : مشاكل صمام القلب، والنوبات القلبية وقصور القلب ، قد تسبب هذه الظروف انخفاض في ضغط الدم لأنها تمنع الجسم من قدرته على دوران وتوزيع ما يكفي من الدم .

توسع الأوعية المفرط، أو انقباض غير كافي للأوعية الدموية المقاومة للضغط (الشرايين غالباً) يسبب انخفاض ضغط الدم ، وهذا يمكن أن يكون بسبب انخفاض عمل الجهاز العصبي الودي أو لزيادة نشاط الجهاز العصبي نظير الودي الذي يحدث نتيجة لإصابة في الدماغ، والنخاع الشوكي، أو خلل في الوظائف المستقلة، أو خلل جوهري في عمل نظام الحركي اللاإرادي .

  • قد يكون التوسع الشديد في الأوعية الدموية ناتج عن تعفن الدم، والأحماض، أو الأدوية، مثل تحضيرات النترات ومحصرات قنوات الكالسيوم، أو مستقبلاتAT1 (أنجيوتنسينII التي تعمل على مستقبلاتAT1) .

أعراض وعلامات انخفاض ضغط الدم

الأعراض الرئيسية لإنخفاض ضغط الدم تشمل الدوار أو الدوخة ، وإذا كان ضغط الدم منخفضاً بما فيه الكفاية، يحدث الإغماء والنوبات .

انخفاض ضغط الدم يرتبط أحياناً مع بعض الأعراض، وكثير منها يرتبط بأسباب أخرى غير آثار انخفاض ضغط الدم ، ومن هذة الأعراض ما يلي : -

  1. دوار أو دوخة بالرأس .
  2. غثيان ، وصداع .
  3. شحوب و برودة و رطوبة الجلد .
  4. تنفس سريع و غير عميق .
  5. ألم في الصدر ، وضيق في التنفس .
  6. زيادة وعدم انتظام ضربات القلب .
  7. حمى أعلى من 38.3 درجة مئوية (101 درجة فهرنهايت) .
  8. تصلب الرقبة ، وآلام شديدة في أعلى الظهر .
  9. سعال مع بلغم .
  10. العطش .
  11. الإسهال أو القيء لفترات طويلة .
  12. سوء الهضم (عسرالهضم) .
  13. عسر البول (تبول مؤلم) .
  14. التأثير السلبي للأدوية ، رد فعل تحسسي حاد مهدد للحياة .
  15. نوبات فقدان الوعي .
  16. التعب الشديد و الإعياء .
  17. طمس أو فقدان الرؤية المؤقت .
  18. اضطراب النسيج الضام .
  19. براز أسود قطراني .

أنواع انخفاض ضغط الدم

1/ انخفاض ضغط الدم بعد الأكل

وهو انخفاض حاد في ضغط الدم والذي يحدث بعد 30-50 دقيقة من تناول وجبات كبيرة ، وعندما يتم ضخ قدر كبير من الدم إلى الأمعاء لتسهيل عملية الهضم والإمتصاص، ويجب زيادة الإنتاج القلبي وتضيق الأوعية المحيطية للحفاظ على ما يكفي من ضغط الدم ليروي الأجهزة الحيوية في الجسم، مثل الدماغ. 

2/ انخفاض ضغط الدم الانتصابي

وهو شكل شائع من الإنخفاض في ضغط الدم ويحدث ذلك بعد تغيير وضع الجسم، وعادة عندما يقوم الشخص بالوقوف بعد أن يكون إما في وضع الجلوس أو الإستلقاء حيث يفقد الجسم القدرة على القيام بالشكل المطلوب كلياً ، وهي عادة ما تكون عابرة ويمثل تأخير في القدرة التعويضية الطبيعية للجهاز العصبي اللاإرادي .

3/ انخفاض ضغط الدم بالتواسط العصبي

وهو شكل من أشكال خلل الوظائف المستقلة التي تتميز بانخفاض غير مناسب في ضغط الدم أثناء وجوده في وضع مستقيم ، ويرتبط الإغماء العصبي القلبي بإغماء وعائي مبهمي ، حيث أن كلاهما يحدثان نتيجة لزيادة نشاط العصب المبهم، الدعام الأساسي للنظام العصبي نظير الودي .

4/ انخفاض ضغط الدم الشديد المرتبط بالصدمة

يعرف بالصدمة الدموية وهي حالة طبية مهددة للحياة تمتاز بانخفاض في معدلات وصول الدم إلى الأنسجة مما يسبب نقص في وظيفة الأنسجة وموت الخلايا. 

علاج انخفاض ضغط الدم

يعتمد علاج هبوط ضغط الدم على السبب، وتختلف معالجة هبوط ضغط الدم بإختلاف أنواع انخفاض ضغط الدم، حيث وأن لكل نوع معالجة مختلفة نوعاً ما عن النوع الأخر، كما أن معالجة انخفاض ضغط الدم تختلف عندما يكون السبب أحد الأمراض المسببة للإنخفاض ، لإن انخفاض ضغط الدم المزمن يوجد بشكل عام كأحد أعراض مرض آخر. 

وبشكل عام تتم معالجة هبوط ضغط الدم الذي يكون بدون أعراض عند الناس الأصحاء عادة من خلال تعويض السوائل، ويمكن إضافة الشوارد إلى النظام الغذائي لتخفيف أعراض انخفاض ضغط الدم المعتدل. 

وفي الحالات الخفيفة يتم يوضع الشخص في وضعية الإستلقاء على ظهره، مع رفع الساقين للأعلى و هذا يؤدي إلى زيادة العائد الوريدي، بحيث يجعل الدم متاحاً بشكل أكبر للأجهزة الحساسة كالصدر والرأس. 

تعليقات

عدد التعليقات : 0